أعلنت سبعة أذرع عسكرية تابعة لحركة فتح توحدها تحت مسمى" التجمع الوطني الفتحاوي للأذرع العسكرية التابعة لحركة فتح"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد فى مدينةغزة، تلا خلاله نبيل برزق الناطق الإعلامي بإسم التجمع نص وثيقة تلتزم بها الأجنحة العسكرية الموقعة عليها.
ودعت الوثيقة إلى تبني استراتيجية عمل موحدة خاصة فيما يتعلق بالأذرع العسكرية لحركة فتح والعمل على وضع آلية عمل نضالية تلبي متطلبات المرحلة الحالية.
وأكدت الوثيقة على ضرورة الإلتزام بالعمل الموحد سواء العسكري أو الإعلامي مع توجيه العمل العسكري لمناطق الإحتلال.
كما دعت الوثيقة السلطة إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومحاسبة الفساد دون مجاملة ومهما كان وعلا شأنه ".
وأكدت "على محاربة كافة أشكال التعيينات الحركية واعتماد الإنتخابات الديموقراطية النزيهة في تولى المواقع والمستويات الحركية".
ويضم التجمع الوطني الفلسطيني الفتحاوي سبع تشكيلات عسكرية تابعة لفتح وذراعها العسكري شهداء الأقصى وهي لواء العاصفة ولواء أبو جهاد ووحدات الشهيد رائد الكرمي ووحدات العاصفة وكتائب الأقصى بيت حانون ووحدات الجيش الشعبي وكتائب الشهيد بهاء الدين سعيد.
وأشار برزق أن هناك إتصالات مع بقية الأجنحة للتوقيع على الوثيقة، مشيرا الى أنهم مع أي تجمع فتحاوي يخدم مصلحة الوطن ومصلحة حركة فتح، "ولدينا مبادرة أيضا لتوحيد كافة الجهود سواء العسكرية أو النضالية في مسمى واحد يخدم قضيتنا الفلسطينية بأبعادها سواء الدولية أو الإقليمية أو المحلية، وكافة أشكال النضال وخاصة الأجنحة العسكرية التي لها دور كبير ومميز في معركة صمود شعبنا ومقاومته ضد الاحتلال".
ويذكر بان عدد الاجنحة العسكرية التابعة لفتح يصل الى 35 جناحا عسكريا.
وحول إغتيال إسرائيل لشجاع البلعاوي أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في جنين فجر الأحد قال: "إسرائيل تمارس يومياً جرائم متعددة، ونحن ندعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف كافة الممارسات الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني كما ندعو إلى توثيق كافة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وتقديم مجرمي الحرب إلى محاكمة دولية سواء كانت جريمة اليوم أو جريمة أمس أو الجرائم التي ارتكبت خلال انتفاضة الأقصى والإستقلال".
وتابع: "ردنا على عملية الإغتيال يأتي من خلال توحيد الجهد النضالي والعسكري لأذرع المقاومة العسكرية ليكون ردنا جماعياً وبما يتلاءم مع معطيات الأحداث، وألا يكون ردنا فردياً وبما يلبي طموحات شعبنا في المعركة السياسية أو المعركة العسكرية وألا نكون خارجين عن الإطار الوطني أو الإجماع الوطني".
وفيما يتعلق بالتهدئة ومصيرها مع التصعيد الإسرائيلي الأخير قال برزق :"جميع الفصائل بلا استثناء بما فيها الأذرع العسكرية لحركة فتح وافقت على عوامل التهدئة، ومن الطبيعي مادام هناك احتلال موجود فهناك مقاومة، ولكن يجب أن ننظر إلى وضعية قطاع غزة، فالإحتلال ترك غزة ولكن استمرار الحصار واستمرار إغلاق المعابر والطيران هو استمرار إنقاص للسيادة الفلسطينية".
واعتبر برزق أن أي رد من قطاع غزة لابد أن يكون بإجماع وطني، وأن "يكون ناجعاً بما يلبي رؤيتنا للحل السياسي والعادل والشامل لقضيتنا الفلسطينية، وألا يكون مرهوناً بقضية هنا أو هناك".