مشعل يحث الخطى نحو انقلاب جديد و اعلان الامارة برعاية فارسية وموافقة اسرائيلية
اسم الكاتب : فتحي منصور
يواصل خالد مشعل –ملك الدار – جولاته المكوكية بين دمشق وطهران وعواصم الممانعة – التطبيع عفوا والهزيمة عفوا والشعارات البراقة عفوا - لتسويق –كارثة الانتصار الالهي – لجمع اموال الفرس والعجم والنفط والذهب الاسود – ودعمهم لاعلان الانقلاب الجديد الذي يقوده على منظمة التحرير الفلسطينية والذي جدد اصراره على المضي في حلقاته في خطابه الناري امس في دمشق والذي توجه فيه جماعته بالهتافات التي لم تتوقف يا مشعل يا جبار يا ملك الدار وبسيف المقاومة التي اصبحت السلعة التجارية الجديدة التي يتفنن مشعل في ترويجها في عواصم لم نسمع منها سوى الخطابات الرنانة والمال الاصفر الوفير لتشجيع الانقلاب الجديد لحركة حماس التي اصبحت قائدة الانقلابات في عصر الانهيار والرويبضات التي حذرنا منها الرسول الكريم عليه السلام ... ملك الدار في حفل التتويج العظيم الذي غاب عنه علم فلسطين –العلم الذي دفع لاجل رفعه وتثبيته شعبنا الغالي والنفيس وقوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين- غاب عن الحفل بينما تفنن مشعل واتباعه المؤمنين المقاومين الثورييين الوحيدين في العالم في رفع اعلام سوريا وطهران وتركيا وحزب الله وطبعا اعلام حماس تحدث في خطبته الرنانة عن كل القضايا وهاجم منظمة التحرير وكل الذين تخلوا عن الواجب –وطبعا كان مشعل وجيوشه الحاضر الوحيد في كل معارك شعبنا وخاصة غزة يؤدون واجبه في تقديم المفاجات للجيش الاسرائيلي –ولكنه لم يتحدث عن تصريحاته التي نشرتها صحيفة 'ليبراسيون' الفرنسية والتي وجه فيها الدعوة لإسرائيل إلى للتفاوض معه بدلاً عن منظمة التحرير كونه الأقدر على الإيفاء بتعهداته وإلتزاماته وفق ما قال في مقابلة مع الصحافي الفرنسي اليهودي مارك هالتر والذي اكد ان مشعل كرر على مسامعه استعداد حماس للاعتراف باسرائيل بحدود عام ثمانية وأربعين. وقال هالتر مشعل كرر على مسامعي أكثر من مرة قائلا:' يا سيدي انا مستعد للاعتراف باسرائيل ' ومشعل الذي كان يعيش مشاعر النصر المزيف على انات الجرحى ودموع اسرى الشهداء والمشردين في غزة جراء الحرب والعدوان الاسرائيلي انتصب كالامام المنتصر على عرش التتويج يروج لبضاعته التي كشفتها مجزرة غزة وسط هتافات اتباعه – ابطال الزحف العظيم – لم يجرؤ على التطرق لتلك المقابلة بالنفي او التلميح حتى ان حماس التي اعتدنا عليها باصدار البيانات النارية في كل صغيرة وكبيرة لتشويه قادة القوى والفصائل والسلطة الفلسطينية واشعال نار الفتنة ابتعدت بشكل تام عن التطرق من قريب او بعيد لتلك المقابلة والتقرير الذي نشر على صدر صفحات الصحيفة الفرنسية والتي كشفت الوجه الحقيقي لملك الدار وقائد المقاومة وبطل معركة احد الذي نزل عن الجبل قبل الجميع ليروج للنصر ويتقاسم مع المهترئين الذين ارتدوا عباءة المقاومة الغنائم خاصة بعد تتويجهم في ملهاة قطر لم ولن يجرؤ على الرد على الاسرائيلية زوجة زوجة هالتر التي كانت ترافقه في المقابلة مع مشعل والتي كتبت تقول إن مشعل بدا أقل تطرفاً بكثير من ياسر عرفات في حديثه الموجه إلى الإسرائيليين والذي قال فيه إنه مستعد للبحث مع إسرائيل أيا كان رئيس الحكومة الذي سيتم انتخابه، على أساس الوضع الذي كان قائماً في الرابع من حزيران عام سبعة وستين تسعمئة وألف. وامام غياب الرد النافي فان الحالة الطبيعية تعني ان مشعل الذي اجرى المقابلة قبل يوم واحد من العدوان على غزة لا يختلف كثيرا عن قادة السلطة الذين يهاجمهم ليل نهار ويتفنن وازلامه في رسم الصور والالقاب لهم بسبب اللقاءات مع اسرائيل والتفاوض معها فهو يريد ان يجلس امام بيرس بدون وسيط ولا حاجة لمبارك وميتشيل وعبد ربه وغيرهم لان حماس كما قال في نفس المقابلة اللاعب الوحيد والاقوى والاقدر على فرض الحقائق . ومن هنا نخلص الى ان الحديث عن التهدئة واطلاق النار الذي يتدافع اليه قادة حماس في القاهرة التي لا زالت هدفا لهجماتهم وانتقاداتهم الا دليل اخر على وجه وتوجه حماس انه تكريس الانقلاب وفرض حماس على الخارطة والاجندة وهذه هي النهاية هدنة لمدة عام تحافظ فيها حماس على امن وسلامة سديروت والمستعمرات والمراكز الاسرائيلية خاصة وانها اثبت وبامتياز قبل فك التهدءة الاخيرة انها الاقدر على القضاء على المقاومة واخمادها في غزة وكانت في سبيل ذلك تطلق النار على عناصر المقاومة وبينما كانت تنتقد سابقا الشهيد الراحل عرفات وبعده الرئيس الشرعي عباس عندما كانوا يعلنون التهدءة ويصفون من يخرقها بانه يعرص الامن القومي للخطر فاننا سمعنا الزهار وهنية وغيرهم من قادة الانتصار الالهي يرددون نفس المقولات ويصفون من يخرق التهدءة بانه يعرض الامن القومي والمصالح العليا لشعبنا للخطر مع الفرق ان الشهيد عرفات والرئيس عباس لم تقم اجهزتهم الامنية –التي كانت توصف من حماس بالعميلة – وهي اثبت وطنيتها وصدق انتماءها – باطلاق النار على خارقي التهدءة كما فعلت –ميلشيات واجهزة حماس – الوطنية الانقلابية الثورية – والتي اطلقت النار على خارقي التهدءة – وسياتي يوم وتتكشف فيه الحقيقة وتتحدث فيه حركة الجهاد والجبهة االشعبية عما تعرض له مقاتليهم من قمع وقتل واجرام من حماس التي مار ست نفس السلوك بحق الجبهة الشعبية بعد وقف العدوان على غزة لانها رفضت وقف اطلاق النار فكل ما جرى ويجري هدفه في المال النهائي ان تتوج حماس قائدا ومفاوضا وبديلا وحيدا لمنظمة التحرير ولم يكن ذلك ليتحقق بدون العدوان الاسرائيلي الذي دفع ثمنه شعبنا غاليا بينما وبقصد ابتعدت اسرائيل عن تدمير انفاق وجيش حماس لتنتهي اللعبة بتهدءة حمساوية حماية لرؤوس قادتها
ولتتويج ملك الدار الهمام البتار والقائد الجبار وامير المؤمنين ابو الوليد الذي يسيل لعابه كما يبدو من اجل الامارة التي جرى الترتيب لها في ايران منذ شهور مضت فقد نشرت قبل 6 شهور وثيقة كشفت عن اجتماع في طهران لقادة حماس بقيادة مشعل مع كبار الضباط الايرانيين الذين ابلغوه ان الجيش الفارسي العرمرم سيدعم اقامة امارة اسلامية في غزة ويمدها بكل احتياجاتها لتكون نقطة انطلاق لاحلام فارس القديمة مع وعد بان تكون الجمهورية الاسلامية العظمى اول المعترفين بامارة حماس والتي جددت وعدها لمشعل باحتفالات النصر التي شارك بها الاسبوع الماضي في طهران . كل ذلك يجري على مراى ومسمع من اسرائيل التي تؤكد المعطيات رضاها تجاه سلوك التيار الجديد الذي يقوده مشعل لرغبتها في التخلص من السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بعدما وصلت الامور في ظل ما حققته السلطة من نجاحات في الضفة لمرحلة فرض الاستحقاقات على اسرائيل العدو الوحيد للسلام والتي ترى بانقلاب حماس واستعدادها لمواجهة السلطة والدفاع عن انقلابها فرصة لاغلاق ملف السلام او التفاوض خاصة بعدما سمعت وقرات تصريحات مشعل في ذات المقابلة يقول إن الرئيس محمود عباس غير قادر على الوفاء بالتزاماته مع الإسرائيليين بعكسه هو الذي يملك القوة لفرض أية التزامات تجاه إسرائيل مؤكداً ضرورة تسوية النزاع العربي الاسرائيلي على الفور مع حماس .
اقتباس:
شو بدها حماس اكثر من هيك توافق مع اسرائيل لاعلان الاماره في غزه وهذا اتفاق كامل بين اسرائيل وحماس كما توقعنا دائما التناغم العجيب بينهم |
الأحد فبراير 08, 2009 5:04 pm
